مدونة عن البساطة كمنهج للحياة، إليك الحكاية كاملة.. وهذه أفكار لمتابعة المدونة.

الجمعة، 19 أغسطس 2011

ما تحتاجه أقل مما تعتقد

إنه لأمر مثير فعلاً لما فرضته علينا ثقافتنا: فرضت علينا بأن نؤمن بأن الوصول إلى الكماليات والرفاهية أمر ضروري، وأن أغلب الأشياء التي نريدها تصبح حلماً عندما نفكر في الحصول عليها!

انظر الآن حولك وأنت جالس أمام شاشة الحاسوب في منزلك، ماذا ترى؟ هذه هي الرفاهية.

لقد كان الناس في العصور السابقة يعيشون بأقل مما تراه حولك الآن، وكانوا سعيدين في ذلك، فقط مأوى مريح وطعام جيد وماء نظيف، هذه هي الرفاهية بالنسبة لهم، لم يكونوا يفكرون بحاسوب ماك، ولا بجهاز أيفون، ولا بأثاث فاخر، ولا حتى باللباس الذي تلبسه الآن.

ولكي لا نذهب بعيداً، أجدادي وأجدادك، هل كان عندهم تلفزيونات؟ هل كان لديهم سيارة، مايكرووايف، فرن كهربائي، حاسوب، ألعاب فيديو، أجهزة تكييف الهواء، وغسالات أتوماتيكية وجلايات صحون؟؟ رما كان لديهم جهاز راديو يستمعون فيه إلى أخبار العالم وأم كلثوم.

الخلاصة هي أن ما نحتاجه هو أقل بكثير مما نعتقد بأننا بحاجة إليه: بعض الملابس، وزوجي أحذية، وربما بعض الحاجيات التي لا غنى عنها (معجون وفرشاة أسنان، مزيل العرق، وصابون)، وبعض المواد الغذائية، ووجود سقف فوق رؤوسنا.

هل تحتاج أكثر؟ لنتناقش.

الجمعة، 20 أغسطس 2010

أغراض غير مستخدمة

نظرة على:
  • الحقيبة الخلفية لسيارتك: هناك أغراض لا تستخدمها، لا تفيدك، أو ربّما منسية.. ومع ذلك فهي معك في السيارة دوما.
  • محفظة نقودك: بطاقات مواعيد انتهت صلاحيتها، أوراق غير مفيدة، أرقام هاتف لم تتّصل بها يوما، ومع ذلك فهي في محفظتك دوما.
  • حمّالة مفاتيحك: هناك مفتاح منسي لا تستخدمه، غالبا!
  • مرآب البيت: مخزن الأغراض المهملة ذاك..
  • مكتبتك: دفاتر لا تستخدمها، أقلام نفذ مدادها ولا زالت في درج المكتب، كتب غطّاها الغبار من كلّ جهة، دليل على كثرة قراءتك لها :P
  • غرفتك، حاسبك، خزانة ملابسك، مطبخك...
السؤال هو: إلى متى ستظل تتنقّل بأغراض لا تستخدمها، تعيش محاصرا بلوازم لا تستفيد منها شيئا؟

    السبت، 7 أغسطس 2010

    كيف تستعدّ لرمضان؟

    لم يبق الكثير ليحل علينا رمضان، إليك بعض الإرشادات:

    • رمضان شهر حظر تجوال وتسوّق. لذلك: توجّه لأقرب مركز تجاري واشتر جميع احتياجاتك الغذائية..
    • اشتر المزيد والمزيد من المواد الغذائية من باب الإحتياط، قد يزورك ضيوف أو زملاء العمل للإفطار معك، وربّما أحد أصدقاء الطفولة، من يدري؟
    • ممنوع الرياضة في رمضان.
    • لا تستمع لنصائح الأطباء والصيادلة: عاداتنا الغذائية هي الأولى.. الكوليسترول مجرّد بعبع يحاولون إخافتك به!
    • إحرص على معرفة مواعيد بثّ ثلاث مسلسلات على الأقلّ، حتّى لا تفوّت الحلقة الأولى.
    • لا بأس بفلم هوليوديّ واحد يوميّا قبل الفطور، لتمضية الوقت. يمكنك تحميل الكثير منها عبر التورنت أو المنتديات مجّانا.
    • عليك بالكوميديا والكاميرا الخفية مع الإفطار..
    • صلاة التراويح ليست إلّا سنّة، يعني ليست فرضا.. (فهمت؟)
    • إن شبّ خلاف بينك وبين أحدكم فإيّاك أن تستسلم وتظهر ضعفك: أثبت للجميع أنّك الأقوى حتّى لو كانت معدتك فارغة.
    • إذا أردت الذهاب للمسجد كعادة الناس فلا داع للتوجّه إليه باكرا؛ بل إبق قريبا منه تتسامر مع أصدقائك وحينما تقام الصلاة اخترق الصفوف من آخرها لتصل لأوّل صفّ، يمكنك أخذ مكان صبيّ صغير هناك فأنت الأولى..
    • وطبعا خذ هاتفك الأيفون معك مع رنّة مفعّلة على شكل نشيد، النشيد أفضل من الأغاني على أيّ حال!
    • PlayStation حلّ مثالي لتمضية ليالي رمضان مع الشباب..
    • وإلّا، ما أكثر الخيم الرمضانية وليالي الأنس والبهجة.. أمضيتَ اليوم كلّه وأنت صابر فهلّا فوّجت على نفسك؟
    • كتاب؟ ريّح نفسك يا أخي! نسبة السكّر بالدم منخفضة وأنت صائم، وبالتالي فعملية القراءة مجهدة للعينين، أرح نفسك من البداية..
    • بما أنّ رمضان هذه السنة أطول من رمضان السنة الماضية، جرّب السهر الليل بأكمله ثمّ نم بعد السحور نوما طويلا.. استيقظ ساعتين قبل الفطور حتّى تجنّب نفسك العطش + الجوع + درجة الحرارة المرتفعة + الشجار مع أحدهم.

    ماذا قرّرت؟
    * واللبيب بالإشارة يفهم..

    الاثنين، 21 يونيو 2010

    من أجل صيف مختلف

    ماذا لو تركت غرفتك المملة، حيّك المزعج، بل وغادرت المدينة كلّها متوجها نحو الطبيعة؟ امنح نفسك عطلة من ثلاث أو خمس أيام، لكن لا تقضها نوما في غرفتك! توجّه نحو منطقة خارج الحياة الحضرية، حيث لا شبكة هاتف ولا انترنت، حيث لا عادم سيارات ولا صراخ أبناء الجيران.. ابتعد وامنح نفسك بعض الهدوء، السكينة والصفاء واستمتع بالطبيعة.

    تذكّر: الخطة فاشلة إذا أخذت معك كل تجهيزاتك الإلكترونية!

    ستكون فرصة لتجربة هوايات جديدة:
    • جرّب صيد الأسماك، وكن صبورا ^_^
    • تجوّل في الغابة..
    • استمتع بمنظر شروق الشمس في الصباح الباكر وأنت بعيد عن المدينة.
    • تسلّق الجبال، لكن كن حذرا.
    • التقط صورا للمناظر الطبيعية المحيطة بك.
    • افترش الأرض زوالا، ونم على زقزقة العصافير ^_^
    • حضّر طعاما (صالحا للأكل بالطبع) انطلاقا من الموارد المحيطة بك، مثلا: سمكة صدتها + شيّ على موقد من خشب الغابة + كأس من مياه عين مجاورة + تين من شجرة ربوية... (على مسؤوليتك إن لم تتقبّل معدتك هذا ^_^)
    • تجوّل على الشاطئ مستخدما درّاجتك الهوائية، ولم لا القيام ببعض الحركات الرياضية؟ لن يسخر أحد من بطنك البارزة فأنت لوحدك هنا..
    • نم في خيمة منصوبة بين الأشجار، كن شجاعا :P (ستسمع صوتا مخيفا في الليل.. إنها مجرد قطة وليس دبّا أحم أحم)
    • مممم، أطلق العنان لخيالك!


    تعلّم مهارات جديدة:
    • تعلّم تحديد الإحداثيات الجغرافية انطلاقا من وضعية النجوم.
    • يمكنك تحديد نفس الإحداثيات انطلاقا من طريقة توزيع النباتات، وكذلك من ساعتك اليدوية.
    • تعلّم كيفية الحصول على شعلة نار، كما كان يفعل بعضهم قبل آلاف السنين ^_^
    • تدرّب على السباحة.
    • وعلى إنقاذ الآخرين وقت الطوارئ (حتى لا تكون ممّن قيل فيهم: استنجد غريق بغريق).
    • تدرّب على تسلّق الأشجار، حتى إذا فاجأك ذئب يوما ما تنقذ نفسك :P
    • تعلّم تقدير المسافات انطلاقا من خطواتك.
    • اكتشف الفواكه السامة (وكل ما يبدو صالحا للأكل) الموجودة في الغابة.
    • هناك أسماك سامة أيضا.
    • وكذلك نباتات تسبب تهيجا جلديا بمجرد الإحتكاك بها.
    • هناك الكثير لتعلمه، ستكتشف ذلك حينما تعود للمدينة!

    أخيرا: أن تكون برفقة أصدقاء أو أفراد عائلة أفضل، لكن غيابهم ليس عذرا..

    الأحد، 30 مايو 2010

    جبل من الملابس

    نظرة تفقّدية لدولاب ملابسك..
    لا شكّ أن هناك بعض الملابس التي لا تحبّها، لم تلبسها منذ عهد طويل أو لم تعد تناسب بنيتك الحالية.

    عوض أن تظل متراكمة داخل الدولاب، وبالتالي تعيق سهولة وصولك لقطعك المفضّلة، جرّب التبرّع بها لمراكز خيرية أو حملات دعم الفقراء، على أن تقدّمها نظيفة ومطوية.

    الجمعة، 30 أبريل 2010

    من أجل حاسب مريح

    كلّنا نستخدم الحاسبات، لكن لسنا نرتاح لها بنفس الدرجة..
    إليك تغييرات بسيطة، ستساهم بطريقة أو بأخرى في تحويل محيط الحاسب لمكان مريح:
    • إحرص على أن يظل محيط حاسبك نظيفا؛ أفرغه من كل الأوراق والكتب المحيطة به، كذلك بالنسبة للديكورات، الأسلاك، الأقراص وهلم جرا..
    • تستخدم طابعة مرّة واحدة في الأسبوع؟ إذن ماذا تفعل هنا ملتصقة بشاشتك! ضعها بعيدة عنك، في طاولة أخرى، أو اجعلها طابعة تشتغل عبر الشبكة.
    • إن كان استخدامك للطابعة نادرٌ، يمكنك جمعها في صندوقها ودعها مختفية في خزانة ما، أفضل لك ولها!
    • نفس الشيء بالنسبة للناسخ الضوئي، قارئ الأقراص الخارجي وما جاور، لا داع لإحاطة مكتبك؛ سطح عملك، بملحقات ومرافق لا تستخدمها كثيرا، ضعها في مكان قريب: خزانة مثلا، ومتى احتجتها عد إليها، ستجدها تنتظرك ^_^
    • الأسلاك مصدر إزعاج وتشويش كبير، لكنها ليست ضرورية مع التطور التقني الحالي: هناك فأرة + لوحة مفاتيح بدون أسلاك (أي تتّصل بالحاسب لاسلكيا)، ها أنت قد تخلصت من سلكين مزعجين!
    • الإتصال اللاسلكي يخلّصك من الموديم + سلك الهاتف + سلك الإتصال بالحاسب + فلتر! ثبّت المسيّر (المسيّر تعريب لكلمة راوتر Router) في مكان يتيح لكل الحاسبات الإتصال به.
    • أسلاك السمّاعات تزعجك؟ السمّاعات اللاسلكية بديل مناسب.
    • لا بأس لو جاور حاسبك أصيص صغير، صورة جماعية لأسرتك، آية قرآنية، أو أي شيء يبهجك، يريحك ويمتع ناظريك.. لكن تذكّر: قطعة واحدة تكفي! وإلا تحول سطح مكتبك لمهرجان فنون..
    • من أجل تزويد الحاسب بالكهرباء، استخدم قطعة مشتركة لكل الأسلاك، وحاول إخفاءها في مكان ما.
    • إن كنت تعتمد على شبكة محلية/خاصّة للإتصال بالإنترنت، مرّر الأسلاك في أنابيب بلاستيكية مخصّصة لهذا الغرض، ستحقّق استفادتين: إخفاء الأسلاك + منظر جماليّ.
    • هذا ما لديّ، ماذا هناك أيضا؟ أضف تعليقك وأفد العالم!

    الأحد، 25 أبريل 2010

    ساعة اليد

    هي اختراع قديم، يوجد منها نوعان رئيسيان:
    • ساعة العقارب: عقربين أساسين، واحد للدقائق والآخر للساعات.
    • ساعة العرض الرقمي: تحتوي على شاشة تعرض التوقيت، بشكل أساسي.
    جولة سريعة في متجر لبيع الساعات لنلاحظ تعدّد الخيارات المطروحة. هناك ساعات محشوة بالكثير من الخصائص:
    • عقرب للأيام وآخر للأشهر، هل يستعين بهما أحد لمعرفة شهرنا هذا؟
    • عقرب للثواني، يا سلام! ما فائدة التأمل في عقرب يدور بسرعة الريح؟
    • ميناء مدرّج بالدقائق وآخر عكسي، مع موانئ أخرى لا أدري لأي غرض تستخدم.
    • إن كان العرض رقميا، فهناك إسم اليوم، مؤقت، عداد تنازلي...
    • أربع أزرار جانبية وأحيانا ستة! الآن صارت أقرب لعنكبوت معدني من ساعة يد ^_^
    • قد تجد معلومات عن سرعة مشيك، علوك عن سطح البحر، حالة الطقس، وربما مصباح ما، من يدري؟
    • المصيبة هي أن بعض الساعات بها آلة حاسبة مدمجة!
     في النهاية: نلف معصمنا بقطعة معدنية ضخمة، متخمة بالعقارب والأرقام والحركة والأزرار، لو ضربت بها أحدا لقتلته :P ثم في النهاية تضطر لتغيير بطاريتها في أول شهر..

    هذا نموذج للعنكبوت المعدني:



    أما هذه، فأفضل أن أستعين بالنجوم لتحديد الوقت، النجوم أوضح:



    ما الحل إذن؟
    لنطرح السؤال بصيغة أخرى: لماذا أريد ساعة يد؟ إن كان الجواب هو: "لمعرفة التوقيت"، فابحث عن ساعة يد تعطيك التوقيت فقط، ودع عنك التعقيد..

    ما رأيك بهذه؟





     
     
    © القوة = البساطة
    تصميم Diovo.com | تعريب و تطوير : حسن