إنه لأمر مثير فعلاً لما فرضته علينا ثقافتنا: فرضت علينا بأن نؤمن بأن الوصول إلى الكماليات والرفاهية أمر ضروري، وأن أغلب الأشياء التي نريدها تصبح حلماً عندما نفكر في الحصول عليها!
انظر الآن حولك وأنت جالس أمام شاشة الحاسوب في منزلك، ماذا ترى؟ هذه هي الرفاهية.
لقد كان الناس في العصور السابقة يعيشون بأقل مما تراه حولك الآن، وكانوا سعيدين في ذلك، فقط مأوى مريح وطعام جيد وماء نظيف، هذه هي الرفاهية بالنسبة لهم، لم يكونوا يفكرون بحاسوب ماك، ولا بجهاز أيفون، ولا بأثاث فاخر، ولا حتى باللباس الذي تلبسه الآن.
ولكي لا نذهب بعيداً، أجدادي وأجدادك، هل كان عندهم تلفزيونات؟ هل كان لديهم سيارة، مايكرووايف، فرن كهربائي، حاسوب، ألعاب فيديو، أجهزة تكييف الهواء، وغسالات أتوماتيكية وجلايات صحون؟؟ رما كان لديهم جهاز راديو يستمعون فيه إلى أخبار العالم وأم كلثوم.
الخلاصة هي أن ما نحتاجه هو أقل بكثير مما نعتقد بأننا بحاجة إليه: بعض الملابس، وزوجي أحذية، وربما بعض الحاجيات التي لا غنى عنها (معجون وفرشاة أسنان، مزيل العرق، وصابون)، وبعض المواد الغذائية، ووجود سقف فوق رؤوسنا.
هل تحتاج أكثر؟ لنتناقش.